عدد الرسائل : 14822 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
موضوع: السجع الخميس 19 ديسمبر 2019 - 12:38
السجع :
السجع من المحسنات البديعيةاللفظية وهو توافق الكلمة الأخيرة من الجملة مع الكلمة الأخيرة من الجملة المواليةفي الحرف الأخير ، وتسمى الكلمة الأخيرة من الجملة فاصلة.
السجع ثلاثة أقسام أولهاالمطرّف وهو ما اختلفت فاصلتاه في الوزن واتفقتا في الحرف الأخير ، وثانيها المرصّعوهو ما كانت فيه ألفاظ إحدى الفقرتين كلها أو أكثرها مثل ما يقابلها في الفقرةالأخرى وزنا وتقفية ، وثالثها المتوازي وهو ما كان الاتفاق فيه في الكلمتينالأخيرتين فقط.
التطبيق :
قال النبي صلى الله عليهوسلم :
" اللهمأعط منفقا خلفا، وأعط ممسكا تلفا "
المطلوب:
1-أعرب ماتحته خط في الحديث الشريف
2-عيّن محسنا بديعيا لفظيا ورد في الحديث وبيّن أثره .
3-عوّض لفظ " اللهم " بعبارتين أخريين محافظا على معنى الحديث كاملا .
4-حوّل الحديث إلى صيغة المثنى المذكر والجمع المؤنث مع تغيير مايلزم تغييره .
حلالتطبيق :
1/ الإعراب:
أعط: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة لأنهمعتل الآخر والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنت "
منفقا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحةالظاهرة على آخره .
خلفا: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحةالظاهرة على آخره.
2/ البلاغة:
المحسن البديعي اللفظيالوارد في الحديث والذي وقع عليه إختياري هو السجع وفاصلتاه هما خلفا وتلفا ، وقدأحدث توازنا صوتيا أكسب الكلام جرسا موسيقيا لفت الانتباه واكد المعنى هو هنا حسنلأن الجملتين المسجوعتين متساويتين ، والسجع فيهما لم يكن متكلفا وهو هنا من نوعالمطرف .
3/ التراكيب:
تعويض لفظ اللهم بعبارتيناخريين:
1-يارب أعط منفقاخلفا وأعط ممسكا تلفا
2-يا إلهي أعطمنفقا خلفا و أعط ممسكا تلفا
4/ التحويل :
أ – الى المثنى المذكر:
اللهم أعط منفقين خلفا ،وأعط ممسكين تلفا
ب-إلىالجمع المؤنث:
اللهم أعط منفقات خلفا ،وأعط ممسكات تلفا .
هو تَوَافُقُ الْفَاصِلَتَيْن في الْحَرْفِ الأخِير، وأَفْضَلهُ ما تسَاوَتْ فِقَرُهُ. الأمثلة: (1) عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلاَّ مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا ». (2) وقال أعرابيٌّ ذَهَبَ بابنه السَّيْل: اللهُمَّ إنْ كنْتَ قَدْ أبْلَيْتَ، فَإنَّكَ طَالَمَا قَدْ عَافَيْتَ. (3) الحُرُّ إذَا وَعَدَ وَفَى، وإِذَا أعَانَ كَفَى، وإِذَا مَلَكَ عَفَا.
ومن السجع الجميل قال عمر بن ذر، رحمه الله: " الله المستعان على ألسنة تصف، وقلوب تعرف، وأعمال تُخلف
"قال مصطفى صادق الرافعي رحمه الله :" ما ذلّت لغة شعبٍ إلاّ ذلّ ، ولا انحطّت إلاّ كان أمره في ذهابٍ وإدبارٍ"
من ذلك أن أعرابياً وصف رجلاً، فقال: صغير القدر، قصير الشبر(1)، ضيق الصدر، لئيم النجر(2)، عظيم الكبر، كثير الفخر"