HOUWIROU Admin
عدد الرسائل : 14835 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
| موضوع: ثقافة التربية البدنية والرياضية الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 15:25 | |
| / الوظائف الأساسية للرياضة: أ- وظيفة الاندماج الاجتماعي: للرياضة دور مهم في خلق نوع من التحام النسيج الاجتماعي, فدوره في تقوية الاندماج بين الفئات الاجتماعية intégration أصبح يتجاوز دور المؤسسات التقليدية كالأسرة والمدرسة,خصوصا مع إفلاس هذه المؤسسات وإخفاقاتها المتكررة. كما أن الأنشطة الرياضية تساهم في تأطير وتفريغ العنف في قنوات مقبولة اجتماعيا, مما حدا ببعض الباحثين إلى اعتبارها إحدى أدوات التحكم في العنف. لقد تجلى استعمال كرة القدم كإحدى وسائل ومحفزات الاندماج الاجتماعي بشكل كبير في كيفية توظيف فرنسا لفوزها بكأس العالم سنة 1998, إذ تم تقديم هذا الفوز من طرف وسائل الإعلام كانتصار لقيم التعددية والتسامح والاندماج بين القوميات. وقد تم استعمال الألعاب الأولمبية كأداة تحكم في الفئات الاجتماعية الأكثر صعوبة على الانقياد وهي فئات المراهقين والشباب إذ كان تنظيم هذه الألعاب في كل مرة مناسبة لإذكاء الحس الوطني وثقافة الانتماء إلى الوطن. ب- وظيفة تكريس الوحدة السياسية: إن الأبعاد الحقيقية للرياضة هي أبعاد اقتصادية وإستراتيجية وتاريخ المنافسات الرياضية عموما بين الاعتبارات الإستراتيجية لم تكن غائبة في هذه الألعاب. لقد كانت الألعاب الأولمبية المنظمة بستوكهولم سنة 1912 مناسبة لبعض الدول غير المستقلة للمطالبة بالمشاركة في هذه الألعاب ككيانات مستقلة ( هنغاريا وفنلندا وتشيكوسلوفاكيا), ولعل القيمة السياسية للمشاركة في هذه الألعاب هو حضور وتسويق رموز السيادة الوطنية"النشيد الوطني والعلم" ,كما تمثل مناسبة للظهور لدولة أو كيان ما visibilité وإشهار الإمكانيات التقنية والبشرية التي تتوفر عليها في مجال التنظيم. إن دور الرياضة في تكريس نوع من الهوية الجماعية البديلة ليس إلا حلا مؤقتا للمعضلة الاجتماعية والإحساس بالتهميش بل إنه يتحول إلى مناسبات للاحتجاج على هذا التهميش والإقصاء. 4/ الوظائف الإستراتيجية للرياضة: أ- الوظائف الاقتصادية: إنه من البديهي أن يكون اختيار دولة ما لتنظيم نهائيات كأس العالم أو احتضان الألعاب الأولمبية يخضع للاعتبارات الاقتصادية أكثر مما يخضع لأي اعتبار آخر, مما دفع مجموعات الضغط الاقتصادية إلى التأثير في قرارات المؤسسات الرياضية النافذة. ولنشر على سبيل المثال إلى الفضائح التي أثارتها الصحافة الدولية أثناء عملية اختيار المدن المحتضنة للألعاب الأولمبية في أطلنطا سيدني, وسانت لاك بالولايات المتحدة الأمريكية. كما تدعو تمثيلية الشركات العالمية الكبرى في اللجنة الأولمبية الدولية CIO إلى الريبة, أذ تتحكم هذه الشركات في تسويق حق البث التلفزي لهذه الألعاب واختيار المدن المحتضنة لها. إن ارتباط الاقتصاد بهذه اللعبة هو ارتباط يظهر جليا من خلال استقراء الأرقام ذات الدلالة العميقة والمتعلقة بالأنشطة الاقتصادية المرتبطة بها, فقد تزامن الإعلان عن احتضان بيكين للألعاب الأولمبية لسنة2008 مع تعزيز الصين لموقعها على الساحة الدولية بعدما باتت على وشك اللإرتقاء رسميا إلى المرتبة الثالثة بين القوى الاقتصادية العالمية. وبعدما تعهدت الصين بتحسين وضع حقوق الإنسان لدى فوزها عام 2001 بتنظيم الدورة التاسعة والعشرين للألعاب الأولمبية, ترى المنظمات الدولية المدافعة عن الحريات أن التقدم الذي حققته على هذا الصعيد ليس مرضيا. غير أن الصين تقاوم الدعوات إلى نشر الليبرالية السياسية مؤكدة إنها تبني دولة قانون بشكل تدريجي. ب. الوظائف القيمية: إن الاقتصار على البعاد الاقتصادية لكرة القدم والرياضات عموما يعد نوعا من التعتيم على الأبعاد الأخرى التي لا تقل عنها عمقا وتأثيرا وهي الأبعاد التي بدأت كرة القدم تأخذها مع تنامي ظاهرة العولمة. ولذلك علينا أن نضع الرياضات الحديثة ضمن إطار أوسع لفهم النموذج الإدراكي الذي يتحكم في توجيهها, هذا السياق هو سيق العولمة, وإذا كان جوهر العولمة هو تنميط العالم وتشكيل الهويات وفق نموذج مركزي وتحويل العالم غلى وحدات متشابهة حيث يصبح الإنسان كيانا مفرغا من أي تفرد إنساني وبالتالي يمكن حشوه بأي قيمة ارتأت قوى السوق أن تنشرها. هذا الإنسان المعولم ليست له خصوصية أي ليس له انتماء فالقيمة الأساسية للإنسان ما بعد الحداثة هي ماديته أي بعد الجسد, فالثورة الحقيقية والتحول العميق الذي حدث في مجال الرياضة والأنشطة المرتبطة بها يمس جوهر الحضارة الغربية. 5/ فلسفة الرياضة: إن فلسفة الرياضة في الغرب تقوم على ثلاث مقولات تفسيرية: الإنسان الخارق الذي يبحث نهائيا عن تحطيم الأرقام القياسيةrecord man, وأساس هذا النموذج الإدراكي هو الفقر الروحي العميق للشخصية الغربية, والحاجة إلى الاعتراف س وعدم القدرة على الإحساس بالمتعة الطبيعية, مما حدا ببعض الباحثين إلى اعتبار هذه الظاهرة تستبطن حالة مرضية تدل على مدى انحراف الشخصية الغربية وفقرها الروحي. إن التطور التاريخي للرياضة أحدث قطيعة بين النشطة الرياضية التقليدية والرياضة المعلومة, لقد كانت الألعاب الأولمبية عند اليونانيين مناسبة لتقديم عروض تهدف إلى تكريس نموذج " الإنسان الكامل" التي تتجلى فيه الصفات البشرية في امثل صورها, ورغم كون الامتداد التاريخي للفكر الأوربي يرجع إلى الفلسفة اليونانية فالرياضات الحديثة تتجاوز الآن قيم هذا الفكر بمحاولتها تقديم نموذج الإنسان الخارق والمتجاوز للشرط الإنساني. إن استعمال تقنيات التعديل الجيني لتسريع وتيرة نمو النباتات واستعمال المنشطات لتحسين أداء الرياضيين وتحسين قدراتهم على التحمل يدخل في نفس منطق محاولة تحطيم الأرقام القياسية وتجاوز الطبيعة, فالرياضة في عصرنا تتأسس على قيمة مطلقة هي تجاوز الشرط الإنساني, ويتجلى ذلك في البحث عن تحطيم لا متناهي لأرقام قياسية جديدة. *الإنسان المادي الذي تتأسس كل مقومات شخصيته على فلسفة الجسد, والدليل تسويق الإعلام لصور الأبطال الرياضيين واعتبارهم نموذجا وغاية استهلاكية, واستعمال هذه الصور النمطية في مختلف العمليات الاشهارية للسيطرة على متخيل المستهلك. *الإنسان الاقتصادي الخاضع لقانون العرض والطلب وهذا الاتجاه مرتبط بفلسفة تسيء للإنسان الذي تتجه إليه الحضارة الغربية إذ يتم تسويق الإنسان واعتباره سلعة خاضع لقانون العرض والطلب ونلاحظ كيف أن بعض الرياضيين أصبحوا بدون هوية لكثرة تنقلهم بين الندية الرياضية في وقت أصبحت فيه هذه الندية شركات كبرى خاضعة لمنطق السوق. 6/ الفهم الخاطئ لمعنى التربية البدنية والرياضة: يفهم الكثير من الناس تعبير"التربية البدنية" فهما خاطئا ولذلك كان من الواجب العمل على توضيح المقصود بهذا التعبير في عقول الناس والأفراد, فبعض الأفراد يعتقدون أن التربية البدنية هي مختلف أنواع الرياضات و آخرون يفكرون في التربية البدنية على أنها عضلات وعرق, وهي بالنسبة إلى مجموعة أخرى تعني اذرعا وأرجلا قوية ونوايا حسنة, ويضن آخرون أنها تربية للأجسام كما أنها بالنسبة للبعض هي تلك الرياضة التي تؤدي بالعد التوافقي والتوقيتي4-3-2-1 أماما -عاليا-جانبا-أسفل... وغيرها من المفاهيم والمعتقدات الخاطئة. وبسبب البلبلة الموجودة للتربية البدنية وبسبب كثرة التعاريف التي أطلقت عليها على مدى الأزمان فلقد أصبح من الضروري إيضاح المقصود من هذا التعبير. والحقيقة أن تعبير التربية البدنية اكتسب معنى جديدا بعد إضافة كلمة التربية إليها فكلمة بدنية تشير على البدن وهي كثيرة ما تستخدم للإشارة إلى صفات بدنية مختلفة كالقوة البدنية والنمو البدني وصحة البدن والمظهر الجسماني, فهي تشير إلى البدن أو الجسم كمقابل للعقل وعلى ذلك فحينما تضاف كلمة" التربية" إلى كلمة "البدنية"الذي نعرفه اليوم. فالمقصود من المعنى التربية البدنية: هي تلك العملية التربوية التي تتم عند ممارسة أوجه النشاط التي تنمي وتصون جسم الإنسان 7 / الرياضة والتنمية البشرية: إن متطلبات تحديث الرياضة وتطويرها في المجتمع المعاصر ينبغي لها أن تأخذ إطارا علميا يمثل التوجهات العريضة للتحديث المأمول وفي هذا الإطار ينبغي الأخذ بمقتضيات العصر الحديث ومعطياته من نتائج البحث العلمي والتقني. حيث يعيش مجتمعنا اليوم ما يطلق عليه عصر المال، والأعمال وظهر الاتجاه نحو برامج الإصلاح الاقتصادي التي تعتمد على آليات السوق الحر ينتشر في كل إنحاء العالم كما ظهر الاهتمام بتقليل دور القطاع العام في الشؤون الاقتصادية وهو مايعرف بالخصخصة أو التخصصية privatisation ، أن تقدم الأمم وقدرتها عل رفع مستوى معيشة أفرادها يعتمد أساسا على قدرة مختلف المنظمات بها على إشباع احتياجات ورغبات المستهلكين بكفاءة وفعالية كبيرة، كما إن قدرة الدولة عل تبؤ مركز متقدم في مصاف الدول المتقدمة يعتمد على كفاءة تلك المنظمات على شغل مكانة إنتاجية وتصديرية كبيرة إلى الأسواق العالمية بهدف تحقيق ربحية كبيرة مما ينعكس بالإيجاب على إجمالي الدخل القومي للدولة في نهاية الأمر. 8. الرياضة والاقتصاد : لقد أصبحت الرياضة الحديثة ذات علاقة وثيقة بالاقتصاد مما أدى إلى تكامل الرياضة مع المصالح الاقتصادية واحتلال الرياضة مكانة رفيعة في الحياة الاجتماعية . وأصبحت الرياضة والاقتصاد يرتبطان بعلاقة ذات اتجاهين: إسهام الاقتصاد في الرياضة ، وإسهام الرياضة في دعم الاقتصاد .
أ. إسهام الاقتصاد في الرياضة: ترتكز الرياضة على الدعم الاقتصادي لها ، باعتبار ان الرياضة تحتاج إلى ميزانيات للأنشطة والبرامج والأدوات والتجهيزات وأجور المدربين والإداريين ومكافآت وحوافز الرياضيين وإقامة الدورات والبطولات ويمكن أن نعدد إسهامات الاقتصاد في الرياضة كالتالي _ تمويل إنشاء التجهيزات الرياضية والمنشات . _ تمويل تموين الإطارات (الكوادر). _ تمويل إقامة الدورات والبطولات الرياضية. _ تمويل البحث العلمي في المجال الرياضي . استحداث كم كبير من الوظائف والمهارات ذات الطبيعة الرياضية مما يشكل إطارا توظيفيا عريضا للعمل في المجال الرياضي كمهنيين محترفين . ويمكن أن نذكر أهم هذه المهن المتصلة بالمجال الرياضي: _ مدرس التربية البدنية . _ مدرب الرياضة في النوادي العامة والخاصة في السياحة . _ أخصائي العلاج الطبيعي والمدلك . _ أخصائي فسيولوجيا الجهد البدني وأخصائي علم الحركة. _ أخصائي علم النفس الرياضي. _ أخصائي علم الاجتماع الرياضي. _أخصائي علم الاقتصاد الرياضي. _المشرع الرياضي. _الصحفي الرياضي. _المعلق الرياضي. _المحلل الرياضي. _الحكام. _أخصائي الدعاية والإعلانات. _ المهندس المعماري. _ العاملون على صناعة الأجهزة والملابس الرياضية. _أخصائي التغذية. _(الطبيب) بمختلف الاختصاصات. ب. إسهام الرياضة في دعم الاقتصاد : لقد اتضح أكثر فأكثر أن الرياضة تدعم الاقتصاد بصفة غير مباشرة من حيث أن الرياضة تسهم في النهوض بالصحة العامة لأفراد المجتمع وما له من انعكاسات إيجابية على الفرد نفسه وعلى مجمل المنظومة الاجتماعية والاقتصادية وهو ما يمكن أن نسميه بالاستثمار في الموارد البشرية وتنميتها. وتبرز هذه الإسهامات غير المباشرة كاتالي: - تنمية القدرات البدنيةوالمهارات الحركية وهو ما يؤثر إيجابيا في رفع مستوى التعليم المهني. - ورفع مستوى الانتاج. - تنمية اللياقة البدنية والوظيفة خاصة مع تنامي العمل الالي والاعتماد على التكنولوجيا المسببة لقلة الحركة (المواصلات) – أجهزة التحكم عن بعد-. - استخدام الكمبيوتر واستخدام المصاعد الكهربائية..
ث.التسوق ورسوم حقوق البث التلفزيوني وعوائد الدعاية و الإعلانات: إن الرياضة ظلت ولفترة طويلة خارج اهتمامات الاقتصاد لكن الشواهد الحديثة أثبتت أنه إلى جانب الترفيه فاتصالها وثيق بالقيم الاستهلاكية والصحية والانتاج فهي تدخل في إطار الدورة الاقتصادية سواء باعتبارها منتجا او شريكا للإنتاج أو كقيمة مضافة وهناك دراسات فرنسية مهتمة بالميدان أثبتت أن الرياضة مافتئت تمارس من قبل قاعدة عريضة بل في أحيان كثيرة أصبح يخصص لها جزء هام من الدخل الفردي حيث أن الاستثمار في المجال الرياضي أصبح يعرف نموا يقدر ب عشرين في المائة سنويا كما ان تسعين في المائة من الميزانية العائلية المخصصة للرياضة في أوروبا توجه نحو شراء الملابس والمجلات وحضور المباريات الرياضية وإغفال هذا الجانب من طرف الفاعلين في الميدان الرياضي خصوصا بالعالم الثالث يشكل خطرا لا على السيؤ الطبيعي للاندية بل على مفومتها للمتطلبات الاقتصادية لأنديتهم فان لم تكن هناك موازنة بين المداخيل والمصاريف بمختلف أنوعها بما فيها مستحقات اللاعبين يجعل العجز الدائم هو القاعدة وان تراكمه يؤدي الى غياب النادي أو مجموعة أندية على الساحة الرياضية فالأزمة بالنسبة لأندية العالم الثالث أصبحت هي القاعدة في حين أن تحقيق أي توازن مادي يبقى ضربا من الخيال وحلما صعب المنال ان لم نقل سرابا يستحيل إدراكه لكن ما سر تجاوز هذه الأزمة من طرف أندية العالم المتقدم ؟؟؟ أن المسألة لا تتعدى كون الأندية الرياضية في العالم المتقدم تعمل كمؤسسات إقتصادية على رعاية مصلحها التجارية وتهدف قبل كل شيء إلى جعل الرياضة مصدر للربح ووسيلة دعاية ناجحة خصوصا وأن العصر الحديث يشهد ارتباطات كبيرة بين الرياضة والمصالح التجارية لما في ذلك من منافع متبادلة فلا عجب إذا علمنا أن العديد من أندية كرة السلة و الهوكي على الجليد والأمثلة كثيرة تتداول أسهمها في بورصة وول ستريت والأمر للوهلة الأولى يبدو غريبا لكن الحقيقة أن هذه الأندية مؤسسات منتجة الجواب يبقى أن المسيريين والإداريين يقومون بالتدبير المالي والتسويق بطريقة علمية خارجة عن إطار الارتجالية فمعاملة النادي على أنه مقولة رياضية يجعل رؤية المتتبعين للأندية تتغير فمثلا تصبح ممتلكات النادي رأسمالا واللاعبون استثمارا لا يمكن الاستغناء عنه ويتضح ذلك في قيم الانتقالات التي تشكل خمس وعشرون في المائة من مداخيل الأندية الأوربية فالفرجة في هذه الحالة تصبح هي المنتوج والنتائج هي الجودة وأي خلل في هذه العناصر يمكن أن يعكر السير الطبيعي للمقاولة الرياضية وينعكس سلبا على المداخيل بمختلف أصنافها فالتسيير العلمي أصبح القاعدة المتبعة في العالم المتقدم في وقت مازلت الارتجالي طاغية في هذا المجال العلمي لدى أندية العالم الثالث. 9. الرياضة والإعلام: لقد تزامن تطور مختلف وسائل الإعلام مع زيادة انتشار الرياضة بل إن انتشار الرياضة كان بالأساس بسبب دور الإعلام الذي ساهم بكافة أجهزته المقروءة والمسموعة والمرئية في التعريف بالرياض ونشر الثقافة الرياضة بين الناس. ولقد أدى تطور الرياضة وتشكلها كظاهرة اجتماعية إلى ظهور إعلام رياضي متخصص فأصبح هناك الصحفي الرياضي والصحفي الإذاعي والتلفزيوني إلى جانب مهن إعلامية أخرى. وأصبحت الأخبار الرياضية جزءا من نشرات الأخبار الإذاعية والتلفزة, وأصبح هناك ملاحق رياضية في مختلف الصحف, وحتى صحف رياضية بالكامل إلى جانب المحلاة والدوريات وأخبار الرياضة على شبكة المعلومات المحلية والعالمية.
أ. أهمية الإعلام في المجال الرياضي: يمكن للإعلام بأنواعه أن يكون له دورا مكملا للدور التربوي للمدرسة والمؤسسات الرياضية الأخرى, إذا ما قام بدور التوعية والتعريف بمزايا الرياضة والنشاط البدني ونشر الثقافة الرياضية بين أفراد المجتمع, ويمكن للإعلام أن يلعب دورا مؤثرا إيجابيا وذلك بالعمل على: -تبسيط المفاهيم ونشر القيم الرياضية السامية ومكافحة الظواهر السلبية. -تعبئة الجماهير وتنمية الحس الوطني والإعزاز بالانتماء. -تسمح وسائل الإعلام بنشر الوعي بين الناس للعناية بالصحة وذلك بإبراز فوائد ممارسة النشاط الرياضي بشتى أنواعه ومكافحة قلة الحركة الأمراض والابتعاد عن كل ما هو ضار بالفرد والجماعة. -يمكن لوسائل الإعلام أن تساهم في تطوير المهارات الحركية عن طريق نشر الأشرطة الوثائقي التعليمية وحصص الرياضة للمجتمع التي يمكن أن يمارسها الفرد حتى داخل المنزل. -تساهم وسائل الإعلام في غرس القيم السامية وهو ما يعزز من سلوك الفرد بوصفه ممارس أو مشجع لفريقه. - الدعوة إلى تثبيت المبادئ والقيم التي تتماشى مع التقاليد والأعراف السائدة. - يساعد الإعلام على تقويم أو تعديل السلوك وضبط الانفعالات ونبذ العنف والتعصب. -الترويج عن الجماهير وتسليتهم باللعاب التي تخفف عنهم أعباء وصعوبات الحياة اليومية. ب. الدور المنشود للإعلام الرياضي: يكمن دور الإعلام أساسا في إخبار الجماهير الرياضية بالمعلومات والنتائج والمستجدات الرياضية, لكي يكون الأعلام الرياضي عاملا فاعلا في تربية الناشئة وتهذيب الجماهير, فلا بد أن يضطلع بدور الموجه والمصلح وذلك: -بإحاطة الجماهير الرياضية بالمعلومات الصحية الصادقة والحقائق. -توفر المعلومة بموضوعية وحياد. -نقل الوقائع دون تحريف وتجنب التحمس لهذا الطرف أو ذاك. -تجنب شحن المشاعر والتذكير بروح الصداقة والأخطاء التي يجب أن تسود الرياضة بصفة عامة. -تثبيت القيم السائدة في المجتمع ومحاربة الانحراف. -حث الجماهير على التحلي بالروح الرياضية ونبذ العنف والتعصب. -تكوين رأي عام رياضي يتحلى بالمسؤولية وبصواب الرأي؟. -تعبئة الجماهير وتعزيز روح الانتماء الوطني ومساندة المنتخبات الوطنية مع احترام المنافس. -عدم التركيز على النتائج فقط وإغفال السلوك الشائن والأحداث السلبية التي يمكن أن تترك أثرا سلبيا في المشاهد والمتابع كالشغب والعنف بين الجماهير واللاعبين( كالتصرفات السلبية لبعض الحكام أو المسيرين او الرياضيين). 10. الرياضة والصناعة: إن قيمة صناعة الرياضة في بلد مثل الولايات المتحدة تجاوز 200ملياردولار سنويا وهي تعتبر هناك نافذة واسعة يطل منها الأمريكيون على العالم بعاداتهم وثقافتهم وسياساتهم والتأثيرات الأخرى التي تنفذ إلى تفكير وسلوك ملايين الشباب في كل أنحاء العالم لكن نظرتنا إلى الرياضة في الدول العربية لا تزال نظرة ضيقة, وحتى عندما نسمع بعض المسؤولين يتحدث عن أهمية الرياضة ويجامل الرياضة والرياضيين فإن يشير إلى دورها "في شغل أوقات فراغ الشباب", كثيرون أيضا ينظرون إلى الرياضة في حدود الملاعب التي تنتظم فيها المباريات وفي حدود جمهورها لكننا نتقد أن أهمية الرياضة ذات المهنية العالية تتجاوز حدود الملاعب إلى رحابة المجتمع لأن لها علاقة مباشرة ببلورة ثقافة إيجابية في الوسط الشبابي وتنمية الشعور بالمسؤولية وحفظ تماسك نسيج المجتمع وبناء جسور الصداقة والتفاهم بين الشعوب. إن الفوائد التي تقدمها الرياضة المهنية الجيدة تتعدى بكثير الفوائد الظاهرة للعين المجردة, وصحيح أن الرياضة من أفل مجالات ترفيه الشباب وإبراز مهاراتهم وقدراتهم وشغل أوقات الفراغ وأبعادهم عن المزالق الأخلاقية والجريمة والتطرف والمخدرات وغيرها من المخاطر التي تهد الفرد والأمة لكن الرياضة ذات المستوى الرفيع تعنا جميعا في مركز أفضل لجني الفوائد الثقافية والسياسية والاقتصادية التي يمكن أن تحققها الرياضة. أ. العلاقة بين الرياضة والصناعة: هي علاقة متباينة إلى حد بعيد, هناك أيضا العديد من المشاريع الصغيرة و المتوسطة الحجم, أما الشركات متعددة الجنسيات مثل شركة نايك ,ريبوك أو اديداس. والتي تعتمد استراتيجيات هي: التميز بين المنتجات, والابتكار, والترقية, وغير ذلك. وق الرياضة وخصوصا الرياضة المتلفزة هيأ كبر حصة من سوق خدمات المرتبطة بالرياضة. العلاقات الاقتصادية بين الرياضة والتلفزيون على أساس تلاقي المصالح. وتجتذب هذه الرياضة التلفزيون لأنها مصدر للجلسة, والتي تؤكد المستوى الاستثنائي للجمهور, الذي أدلى به للإذاعة الرياضية الدولية. الرياضة وبالتالي يسهم في عائدات الإعلانات التلفزيونية أكثر من جميع المعلنين, جذب جمهور كبير من قبل البث. الرياضة في التلفزيون مهتمة في الوقت نفسه أنها توفر الودائع المالية ذات أهمية متزايدة, ولاسيما بالنسبة لاحتراف الرياضة, ولكن أيضا لأنه يشجع الرياضة, العلاقة بين الرياض والتلفزيون ولكن ليست خالية من الآثار الضارة: التنمية غير المتوازنة من الرياضة, والمشوهة للرياضة بسبب التغطية الإعلامية الواسعة لهذا القطاع من العديد من الشركات تسعى لربط اسمه مع أي فريق أو رياضي, وترعة المنافسة في الحصول على نقل القيم من خلال الرياض والتمتع بصورة بطل. في المقابل, فإن الحركة الرياضية تتوقع دعما ماليا. لغة التسويق: لابد عند الحديث عن الروح الرياضية والمتعة والترفيه وما إلى ذلك من طرح بعض الأفكار أو بعض التساؤلات ذات العلاقة بهذه المصطلحات المتداولة و وذلك في حدود ما يتطلبه الحديث عن عنصر المال في عالم الرياضة وإذا كانت المتعة ترويحا عن النفس, وإثارة للنشاط, وتجديد للفكر, وسبيلا للتعارف هدفا مطلوبا, أو تعامل معها القائمون على القطاع الرياضي كسلعة خاضعة للشروط التقليدية في مراحل التخطيط والتصنيع والترويج والتسويق | |
|